"كاتب ومفكر وأكاديمي مصري، متخصص في تحليل بنية الخطاب الديني. يعمل أستاذا للعلوم العربية وآدابها بجامعة الأزهر. وعمل أستاذا بجامعة سري بكاوان للتربية الدينية بسلطنة بروناي. وعمل أستاذا مشاركا زائرا بكلية اللغات والترجمة جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، وباحثا زائرا لجامعة إنديانا بالولايات المتحدة الأمريكية. رئيس مجلس أمناء مؤسسة نور مصر للعلوم والفنون الحاصلة على جائزة مؤسسة البحث العلمي كأفضل مؤسسة تنويرية عام ٢٠٢٤. - حصل على جائزة الفكر الإسلامي من مؤسسة الفنجري ٢٠١٤ - نشر العديد من الأبحاث والكتب، من بينها: كتاب "باب الله الخطاب الديني بين شقي الرحا"،"الحب والحقد المقدس حوار الجد والحفيد، عبد الوهاب عزّام وأيمن الظواهري"، "إصلاحيون في محراب الفكر الإسلامي"، "المسكوت عنه من مقالات تجديد الخطاب الديني"، و"إشكاليات نقدية، "آليات الكتابة الأكاديمية"، فارس فن الخاطرة" طبعة هيئة قصور الثقافة، السيرة النبوية لابن حزم تحقيق ودراسة، "مسيرة فكر نصر حامد أبو زيد وطه عبد الرحمن وعبد الجواد ياسين تناقض أم تكامل". - أشرف وشارك في العديد من المشروعات العلمية، من بينها: كتاب "التأويليات والفكر العربي، إصدار جامعة طنجة المغرب، كتاب دليل المؤسسات والعلماء والمؤلفات العربية إصدار مركز الملك عبد الله الرياض، كتاب قراءات في الإصلاح الصوفي إصدار مركز العلامة الليبي أحمد القطعاني طرابلس، كتاب "التطرف في فكر الجماعات الإسلامية نحو مقاربات تفسيرية" مؤمنون بلا حدود المغرب، كتاب: "مصادر الإسلاميين: جذور الصناعة الحركية، سلسلة كتب مركز المسبار للدراسات والبحوث دبي، كتاب "الدولة المدنية والدولة الدينية" مركز البيدار بغداد، كتاب "تكلفة التطرف والإرهاب.. مصر في ثلاثة عقود" المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية القاهرة، كتاب نقاشات ترابطية لاهوت التعايش المعهد الألماني للدراسات الشرقية بيروت.
"الفكر الدينيُّ كغيره من فروع الفكر الإنساني العام، يُمكن أن يكون عامِلًا من عوامل النهوض والتَّقدُّم، أو التراجع، والتَّخلُّف. والدين في ذاته لا يتحمَّل المسؤولية، وإنما الفكر الديني، تلك الطريقة التي يَفهم بها أتباعُ الدين دينَهم، وهذا ما يجعل الفكر الديني في حاجةٍ ماسَّة إلى معالجة إصلاحية دقيقة. الكتاب محاولة لإعادة قراءة بعض المفاهيم والقضايا الإشكالية التي تُواجه العقل المُستقيل، هذا العقل الذي يتَّخذُ مواقفه وفق انحيازاتٍ عاطفية صاخبة، وليس وفق قناعات عقلانية يُؤسِّس لها تفكيرٌ نقدي هادئ، فعبر تاريخنا لم تتوقف المواقف الانفعالية عن إفراز أشرس تيَّارات الهدم، التي اختارت هدم اللحظة الحاضرة بكل ما تحمله من مُنجَزٍ حضاري؛ بُغية تطهير الحاضر بإعادته إلى الماضي وفق ما يتصوَّرون هُم أنَّه الفهم الصحيح للإسلام، والذي يتمايَزون به عن غيرهم من المسلمين. فكثيرة في تاريخ ثقافتنا العربية الإسلامية الأفكار التي أنتَجَتها عقولٌ بشرية، لكنها تحوَّلَت بفضل التكرار والترديد إلى عقائد لا يُمكن المساس بها، منها ما انكشف زيفه عندما اقتربنا منه، ومنها ما فشلنا في تقديم قراءة علمية تكشف السياقات التي أنتجته، فعاد الكثيرُ من مسائل الفكر الإسلامي إلى منطقة الظِّلِّ بعيدًا عن المراجعة المعرفية، فاسترداد الإنسان كي يبني حضارته مرهون باستكمال تلك المراجعات المعرفية وتعزيز الجانب العقلاني والإنساني في تجربتنا الإيمانية وسلوكنا العام... الكتاب محاولة للتفكير الحرِّ، بعيدًا عن الأجوبة التقليدية الجاهزة، في واقعٍ أصبح السؤال الذي لا يعرف خطوطًا حمراء هو الوسيلة للتفكير الإبداعي. "